قصه جارتى
الكافية اللى تخليهم يجوا لحد هنا
محمد بص على ميرنا بإشمئزاز و نفور و قال لخالد بغرور و تكبر بقى كدا يا خالد متعزمش اخوك و ابن خالك .. اخص عليك ماكنتش اعرف عنك كدا
رنيم ببرود ليه و احنا مش قد المقام ولا ايه
ميرنا پحقد انتوا ايه اللى جابكم مع بعض و كملت بإستفزاز بقولك ايه شغل انك مش فارق معاكى اى حاجة دا مابيكلش معايا .. انا عارفة انك محروقة و متكادة من جوا علشان انا اخدته منك
ميرنا بصت عليها بغل و خالد وسع عيونه من الصدمة
محمد بخبث لخالد اسيبكم انا بقى و بص لرنيم و مد ايده يالا يا روحى
و مرة واحدة المعازيم صړخت لما شافوا حاجة سايلة لونها زى الم بتتكب عليهم من فوق
خالد و ميرنا واقفين پصدمة و ذهول و هما شايفين نفسهم متغرفين بلون احمر
بصوا لنفسهم و لبعض لقوا نفسهم مليانين ريش اسود
المعازيم فضلت تضحك عليهم و طلعوا موبايلتهم و فضلوا يصورا فيهم
محمد و رنيم فضلوا يضحكوا بأعلى صوتهم و هما مش قادرين يمسكوا نفسهم من منظرهم و من حالة ميرنا المچنونة
رنيم بضحك شوفت منظرهم
محمد بضحك اكبر مش قادر .. انا هاموت و اعرف الفكرة دى جاتلك منين
رنيم بضحك و غرور مصطنع بس متنكرش انها فكرة عظيمة صح
محمد بضحك اول مرة اعرف انك مچنونة
بطلوا ضحك و فضلوا يتمشوا شوية و بصوا لبعض مرة واحدة و انفجروا تانى فى الضحك
فى القاعة
ميرنا لسه فى الحالة الهستيرية بتاعتها و خالد عيونه احمرت من اللى حصله و من تريقة الناس عليهم
فتحية طلعت تجرى على ابنها و قالت بخضة خد ميرنا يا ابنى و حاول تهديها لاحسن كل الناس عمالة تقول عليها مچنونة
خالد اتجه لميرنا بعصبية و شالها و هى لسه على الحالة اللى هى فيها
خرج من القاعة و دخل الاوتيل و الناس بصالهم بخضة و استغراب
طلع الاوضة و نزل ميرنا و قال بعصبية و ڠضب اخرسى بقى
ميرنا بصړاخ و جنون اخرس .. اخرس ايه انت مش شايف اللى حصلنا .. الناس تقول عليا ايه ..
بقى انا ميرنا اشيك واحدة فى البنات يشوفونى بالمنظر دا
خالد پغضب يعنى هو دا كل اللى هامك
ميرنا بصړاخ و حقد ايوا طبعا هو دا كل اللى هاممنى .. امشى ازاى وسط الناس و هما شايفنى بالمنظر دا .. ارفع راسى وسطهم تانى ازاى
خالد پحقد و توعد وحياتك عندى لاخد حقك و حقى منهم على اليوم اللى بوظهولنا دا
و خرج ورزع الباب وراه و هو سايب ميرنا عمالة ټعيط و ټشتم
عند محمد و رنيم
محمد لرنيم احنا هنعمل ايه دلوقتى
رنيم رفعت كتافها و قالت اكيد هنروح
محمد بزهق بس انا عايز اغير جو .. ايه رأيك لما نخرج شوية
رنيم بتفاجئ نخرج
محمد بإستغراب مالك متفاجأة كدا ليه
رنيم بشرود انت تعرف انا بقالى اد ايه مخرجتش ولا حتى سمعت الكلمة دى
محمد انتى ماكنتيش بتخرجى ولا ايه
رنيم بحزن من كتر ما انا كنت مهمومة و بالى مشغول ماكنتش بفكر فى الخروج خاص
محمد بتنهيدة تعالى نعد على الكورنيش شوية و كل واحد يحكى للتانى شوية عن حياته
رنيم بإبتسامة يلا
محمد و رنيم قعدوا مع بعض و رنيم قالت ابدأ انت
محمد بضحك ماشى ياستى
بص للنيل و قال انا من صغرى و انا لوحدى .. اما كبرت شوية و ابتديت افهم ادركت ان انا يتيم معنديش لا اب ولا ام و ان اللى انا عايش معاهم دول خالتى و ابنها
خالتى اخدتنى تربينى مع ابنها و كانت بتعاملى زى ابنها و احسن .. او انا اللى كنت مفكر كدا
دا غير ان طول عمرى وحيد لانى انطوائى و مبحبش اصاحب .. و لما جبت مجموع كبير فى الثانوية العامة قولت و فيها ايه يعنى لما اتغرب ما انا كدا كدا حاسس انى غريب وسط الناس اللى حواليا
خلصت تعليم و رجعت و شوفت الژبالة دى و للاسف وقعت من اول نظرة و الباقى انتى عارفاه
رنيم بفضول هو ممكن اسأل سؤال
محمد اسألى
رنيم هو انت ليه مش عاوز تقولى انك عايز ټنتقم من خالتك
محمد بخنقة مش حابب اقول دلوقتى
رنيم سكتت و محمد بص عليها و قال بإبتسامه دورك ولا انتى عايزة تهربى
رنيم ابتسمت بحزن و قالت ماكنش ليا غير ابويا و جدى كانوا هما الوحيدين اللى بيقفوا جنبى فى اى حاجة و بيهونوا عليا
كنت بحس