عشتار وجلجامش
مخرجا رجله
وكانت المفاجأة!!!
رجل حمار!!!
انتفضت عشتار بنسرها لنهاية القارب
ضحك العجوز وضړب قعر القارب برجله فثقبه ثم دفعه لعرض البحر وهو يضحك
كان هذا هو الشق وهو فصيلة من الجن
نصف انسان ونصف حيوان يتعرض للمسافر ان كان وحده
أصيبت عشتار باڼهيار شديد وأحست ببرودة شديدة في جسمها
وسرعان ماستوعبت ان الماء بدأ يتسلل داخل القارب ببطء
ظلت مايقارب ساعة كاملة على هذا المنوال لاتكفأ عن العمل كآلة
إلى أن أحاط بها الضباب أخيرا
وأحست أن القارب غدا يسبح لوحده
استندت بظهر القارب بعد عناء شديد تلتقط أنفاسها وهي ممسكة المجداف تخرج الماء ببطء وحضنت النسر لصدرها
أين أنا ماذا جنيت على نفسي
جن
كهف
أفعى
بحر وضباب
مجهول في لامكان
ونسر لا أعلم إن كان زوجي حقا
حضنته وأحست بدفئه وتذكرت تلك الليالي التي كانت تضع رأس زوجها على صدرها
إنه ذات الدفء
ياحبيبي تمسك بالحياة جيدا لاتتركني
فأنت املي الوحيد في الحياة
وانا لن اتركك إما أن نحيا جميعا أونموت جميعا
زاد الضباب حتى لم تعد ترى أي شيء
وأحست بالنعاس
فانسل المجداف من يدها شيئا فشيئا واحتضنت زوجه متمسكتا بدفئه جيدا
ووصل مستوى الماء مايقارب ثلث
القارب
وغدت تغفو من التعب والخۏف والحزن
وإذا بضړبة شديدة في ظهر القارب
أفزعتها هلعا وكادت أن تقلب القارب
أخذا القارب يتأرجح تأرجحا شديدا
امسكت بالنسر وتوسطت القارب وهي ترتجف ذعرا باكية
الحلقة الثالثة الإنسية والجن
الحلقة الثالثة
بعد ان حسمت عشتار أمرها للذهاب بالنسر الجريح لأرض الجن لإنقاذ حياته دخلت في نفق سري تحت شجرة تفاح قديمة في منزلها
أدت بها إلى شاطئ مجهول وكان الوقت فجرا
التقت فيه بجني عجوز يسمى الشق قام بإعارتها قاربا مقابل لعقة من العسل ونصحها بالتجديف حتى تصل لضباب سيأخذها لغايتها المنشودة
زاد الضباب ملتفا حولها حتى لم تعد ترى أي شيء
وزادت البرودة
وأحست بالنعاس
فانسل المجداف من يدها شيئا فشيئا واحتضنت زوجه متمسكتا بدفئه جيدا
ووصل مستوى الماء مايقارب ثلث
القارب
وغدت تغفو من التعب والخۏف والحزن
وإذا بضړبة شديدة في ظهر القارب
أفزعتها هلعا وكادت أن تقلب القارب
أخذا القارب يتأرجح تأرجحا شديدا
احتضنت زوجها بشدة وهي تدعو ان تتجاوز هذه المحڼة
سكن القارب أخيرا وسكن روعها أيضا وقالت مطمئنتا نفسها قد تكون صخرة ضړبة ظهر القارب اذ انني لااستطيع تخمين عمق هذا البحر
أطلت برأسها من حافة القارب محاولة قياس العمق وإذا بضړبة اخرى اقوى من الاولى
انفلت النسر من يديها وسقطت خارج القارب
في عمق البحر
سكن كل شيء
والتف البرد بجسمها من كل جانب أغمضت عينيها مستسلمة لاتريد ان ترى هذا المجهول
أخذت تنزل في الاعماق يداها ممدودة ورجلاها ملتفتان واحدة حول الاخرى
لقد يئست من المحاولة
لكن فجأة ظهر زوجها في مخيلتها
قائلا عشتار.. لاتستسلمي لقد اقتربتي من الوصول ساعديني
تذكرت زوجها الذي كان ملقا في قعر القارب ففتحت عيناها وإذا بمخلوق مفزع كان واقفا امام وجهها بسكون
أصيبت بفزع شديد ولاشعوريا ارتدت للخلف ضاربتا اياها برجلها التي اصابت حلقه
أخذت تسبح للاعلى بسرعة
لا أصعب من المت غرقا في البحر خوفا
كانت كلما اقتربت من السطح تزيد سرعتها تسبح وتسبح ودموع عيناها الدافئة تمتزج ببرودة الماء فتضفي قشعريرة حول عينيها مع اختلاط ملوحة الماء بملوحة دمعها
فجأة وإذا بيد أمسكت برجلها تسحبها للاعماق
لم ترد النظر لتلك اليد فقط أخذت تعفر في عمق البحر وهي تهز رأسها بالنفي باكية ووجهت رفسة الى شيء بدا انه رأس
افلتتها تلك اليد اخيرا
واخذت تعلو سباحة بسرعة فقد اوشك نفسها ان ينقطع وكانت على يقين انه ان امسك بها مرة اخرى ستكون النهاية
وصلت للسطح أخيرا آخذة نفسا لم تأخذ مثله في حياتها كانت بقرب حافة القارب الذي كان مستوى الماء قد وصل فيه فوق النصف وخرج ذلك الۏحش قرب الحافة الاخرى
كان هذا هو الدلهاب فصيلة من الجن تسكن البحر صورته إنسان بدون ملامح فقط وجه اخضر بدون عينين ولا انف له فم كبير واسنان كأسنان قرش جلده كصخر البحر يتعرض للمراكب ويقذف أهلها في البحر
حين رأته يسبح مقتربا اليها فزعة وقفزة ممسكتا بطرف القارب الى ان استقرت في بطن القارب أخيرا والقت بنفسها جانب نسرها
ياللهول أخيرا عدت للقارب الحمدلله
رفعت