السبت 28 ديسمبر 2024

رواية_كامله بقلم ندى زايد

انت في الصفحة 3 من 22 صفحات

موقع أيام نيوز


.. كويس انك جيت يا زين ياولدي مش عجباهم عروستك جلت تقولنا انت رأيك 
بصلي والكل كان باصص ليه كانهم مستنيين رأي جناب العمدة بجد.. ابتسم ابتسامة هادية وقال 
.. الدكتورة ست البنات يا جدي ومفيش أحلي من مرتي في الدنيا كلها 
حقيقي رد مكنتش متوقعاه منه بس هو عرف منين اني دكتورة وليه يجاملني بالشكل دا وهو ميعرفنيش كلهم ابتسمو ما عدا مرات عمي اللي كلام زين عصبها اكتر 

.. والله ياولدي كأنك بجيت محتاج تكشف نظر.. عين وصابتك والله 
كنت لسه هرد عليها بس مروة قاطعتها وهي بتطبطب علي كتفي وبترد بابتسامه حب 
.. دا علي كدا كلنا محتاجين نزور الدكتور يما دي غنوة زي الجمر مع اني هبدأ اغير كدا علي اخوي اللي مكنش بيقول كلام حلو لحد غيري 
.. انتي جلب اخوكي يا مرمر ودي حاجة معتتغيرش واصل 
للحظة ابتسمت حبيت انه رضاها وكان حنين معاها يمكن لاني ارتحت لمروة وحسيت بطيبتها او يمكن لان طول عمري كان نفسي في أخ او يمكن... خرجت من أفكاري علي صوت بابا وهو مع أخوه محمد واتعرفنا عليه هو ومراته طنط سعاد وابنهم مروان ...فضلنا كلنا تحت سوي واتغدينا مع بعض في جو أسري لطيف أوي كانت بس تعليقات مرات عمي صفاء هي اللي بتوترنا كلنا وأخيرا سمحولنا نطلع اوضنا نرتاح اللي كانت في الدور التالت من البيت حقيقي كنت مستنية الكلمة دي من بدري حاسة بضغط كبير أوي علي اعصابي من افكاري ومن نظرات زين ومن الحياة الغريبة اللي دخلتها فجأة دي.. 
المكان هنا ميشبهش ابدا اللي كان في خيالي اوضتي كانت كبيرة وواسعه وديكورها هادي ولطيف وكانت بتطل علي الجنينة الكبيرة اللي برا اتنفست بهدوء وطلعت بيجامه من شنطتي ودخلت اخد دش يمكن اهدي شوية خرجت لاقيت نغم عندي في الاوضة وكانها مستنياني وانا متاكدة من كمية الكلام اللي هتقوله دلوقتي واللي حقيقي انا مش مستحملة اسمع منه حاجة 
.. غنوة اخيرا خلصتي دا انا افتكرتك نمتي جوا 
.. كنت محتاجة افصل شويه والمياه بتهدي اعصابي 
الحقيقة ان المكان كله يهدي الاعصاب بجد مكنتش متخيلة انه حلو كدا 
.. اه لطيف بس دا مش معناه حاجة عادي يعني 
.. بلاش طريقتك دي يا غنوة اعترفي ان المكان عجبك وانك اټصدمتي انهم عندهم زوق حلو ومش زي خيالك وكمان الناس هنا كويسين انا حبيتهم اوي 
كملت كلامي وانا بقعد قدام التسريحة وبمسك فرشاه شعري 
.. نغم انا مقلتش حاجة الناس كويسين وانا حبيتهم والمكان حلو ولطيف اه وبعدين دا ميغيرش اي حاجة بالنسبالي 
.. طب بذمتك زين معجبكيش 
حطيت الفرشاه بعصبيه وقمت من مكاني 
.. نغم انتي اټجننتي هو
انتي فاكرة انه أنا هقبل بالجنان ده لمجرد ان طلع شكله كويس نغم فوقي انا متجوزه واحد معرفش عنه اي حاجة ومن غير موافقتي كمان في مكان مكنتش اتمني اجي فيه حتي لو في احلامي وبسببه ضاع كل تعبي ومجهودي في اني اسافر واحقق حلمي وانتي عارفة كدا كويس فكل دا ميفرقليش في حاجة غير اني لازم اطلق وامشي من هنا في اقرب وقت 
.. ممكن تهدي ومتبقيش مندفعة كدا دا كان مجرد سؤال أنا منكرش ان طريقة جوازك كانت غلط بس برده متاكده ان بابا مش هيعمل كدا الا لو فيه سبب قوي ومقنع كمان 
عند السيرة دي افتكرت بابا وقعدت بحزن 
.. هو لسه مش عاوز يكلمني برده 
قربت مني نغم وطبطبت عليا 
.. متزعليش يا غنوة بابا بيحبك واكيد هيكلمك تاني بس طريقتك كانت وحشة اوي معاه وحقه يزعل 
.. أنا عارفة اني غلطت بس بجد كنت متفاجاة أنا لحد دلوقتي مش مصدقة كل دا وبتمني انه يبقي مجرد كابوس هصحي منه قريب انا زعلانه منه اوي انه حطني فالموقف دا بس برده زعلانه انه مبيكلمنيش ده عمره ما عملها حتي اما صممت اني اسافر

معملش كدا انا تعبانة اوي يا نغم مش فاهمة حاجة ومش عارفة اعمل ايه 
مع اخر كلمة سمحت لدموعي تنزل بهدوء لاني بجد تعبت وفضلت تهديني لحد ما حاولت تخرجني من كل دا 
.. بس شفتي حماتك يا بت صحيح شكلها حرباية 
.. يا اختي بس متقوليش حماتك 
ضحكت نغم وكملت 
.. ماشي يا اختي مرات عمك شكلها مش طيقانا كلنا كدا علي بعض 
مسحت دموعي وقمت للتسريحة تاني وانا بفكر في كلامها 
.. بصراحة مرتاحتلهاش ابدا .. انا قلت مش طيقاني عشان مش حابة الجوازة دي بس لاحظت انها مش حبانا كلنا وكلامها كله قصداه وعاوزة تضايقنا تفتكري تبقي هي الكارت اللي هيساعدني امشي من هنا 
قربت نغم وقفت ورايا وبصتلي في المرايا 
.. بصي يا غنوة احنا لسه مش عارفين حاجة ولا عارفين الايام مخبية لينا ايه بلاش توتري علاقتك ببابا اكتر من كدا حاولي تعدي اليومين دول علي خير لحد متتصالحو وبعدين هنشوف هنعمل ايه متفكريش كتير كله هيتحل صدقيني 
قربت مني وباست راسي بهدوء ومشيت لاوضتها وسابتني في حيرتي وأنا بفكر في ان فعلا عندها حق لازم اصالح بابا الاول وبعدين هشوف وقررت انام
 

انت في الصفحة 3 من 22 صفحات