الأحد 29 ديسمبر 2024

قصه ياعمى

انت في الصفحة 5 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز


إنه مجوزك راجل مش بلياتشو
وشها بهت و ابتدت تفهم انا قصدى ايه
انت .. انت كنت سامعنا 
هزيت راسى و قربت خطوة و قلت 
طب كنتى راعى حتى إن اللى بتتكلمى عليه ده يبقى ابن خالك قبل ما يبقى جوزك .. ده المفروض إن كرامتى من كرامتك .. انا عملتلك ايه وحش .. ده انا طول الوقت بحاول ارضيكى و افهمك .. بستحمل عنادك اللى مبيخلصش و عصبيتك و بقول معلش هى لسة مش متقبلاك و واحدة واحدة مع الوقت هتطمنلك و تلين .. لكن توصل انك تقلى منى و تخلينى مصدر للسخرية بالمنظر ده اودام صحابك فدى حاجة انا مستحملهاش

فضلت بصالى و مردتش ... كان فى عنيها النظرة دى اللى عارفها كويس .. نظرة العند اللى بتقولك انا مغلطتش
عليت صوتى و قلت 
ما تردى ليه كدة
زعقت 
عشان مبحبكش .. افهم بقا قلتلك مية مرة مبحبكش و مش عايزة ابقى معاك مش عايزة الجوازة دى ... مش قادرة اتخطى فكرة انى اتغصبت على حاجة انا مش عايزاها .. من حقى اختار الشخص اللى عايزة اكمل معاه حياتى مش شخص اتفرض عليا و مضطرة احبه و خلاص عشان مقداميش حل غير كدة
متحبنيش .. لكن على الأقل احترمينى .. و دى حاجة اصلا مش المفروض انى اطلبها منك .. و كفاية بقا .. كل مرة تقوليلى نفس الكلمتين دول .. انا بردو بنى آدم و بحس .. انا من حقى احس انى عايش مع حد بيحبنى و عايزنى و بيهتم بيا .. مش كل شوية يفكرنى إنى مكروه و غير مرغوب فيا و مفروض عليه .. تعبت من انى بادى من غير ما باخد .. من حقى اكون مع حد بيقدر اللى بعمله عشانه و بيحاول عشانى زى ما بحاول .. بيفهمنى و يحس بيا مش من أقل حاجة يعمل معايا مشكلة و كأنه واقفلى على
عمي ميصحش
غلطة
كنت بتكلم بعصبية لدرجة إن عروق رقبتى كانت بارزة .. حسيت انى موجوع .. اڼفجرت بعد ما كنت كاتم كل ده جوايا .. خلاص مبقتش قادر استحمل اكتر من كدة
انا كنت ببقى فى عز تعبى و ضغطى من الشغل و كنت بستحمل عنادك و خناقك و مبتكلمش .. كان نفسى فى مرة اسمع منك كلمة حلوة تهون عليا تعبى .. كلمة واحدة كانت هتخلينى طاير فى السما .. كان نفسى احس انك بتحاولى تقربى زى ما بقرب .. بس حتى المحاولة كنتى مستخسراها فيا .. الفكرة مش انك مش قادرة تحبينى .. انتى مديتيش نفسك فرصة أصلا
كانت بصالى بهدوء
و عينيها فيها دموع .. باين عليها انها متفاجئة بكلامى لإنى عمرى ما كلمتها بالطريقة دى قبل كدة و يمكن هى مكنتش متوقعة منى انى اڼفجر كدة ضحكة صغيرة طلعت منها و بعدين قالت 
و مادام كدة بقا ايه اللى جابرك تعيش معايا .. فى راجل محترم بردو يقبل على نفسه يعيش مع واحدة مش عايزاه و عاملة فيه كل ده
مټخافيش اوى كدة انا مش همجى زى ما انتى فاكرانى .. و لا هرجعك لابوكى بوشك وارم و لا دراعك مكسور زى ما بتقوليله ..
ابتسامتى اختفت
الحمدلله ابويا و أمى علمونى ازاى احترم الست اللى هتبقى مسؤولة منى
سندت ايدى ورا راسها و بصيت فى عينيها
و عايزك تعرفى حاجة واحدة .. انا طول الفترة اللى فاتت كنت بعاملك بما يرضى الله عشان مش عايز اخون الأمانة اللى ابوكى مأمنى عليها و عشان ميهونش عليا انى ازعل عمتى الله يحرمها و هى نايمة ف تربتها مش عشان بعيد و مبحسش .. كنت فاكر انك فاهمة حاجة زى دى
بعدت عنها و دخلت اوضتى لبست بسرعة و نزلت من غير كلمة تانية .. و سايبها ورايا بټعيط كنت مخڼوق بطريقة متتوصفش .. مكنش نفسى ابدا اوصل معاها لكدة بس خلاص مبقاش فيا طاقة و مبقتش مستحمل انا مكنتش بتضايق من عصبيتها و عنادها و كنت بجاريها و بحتويها .. و كنت مستعد اعمل اى حاجة عشان علاقتنا تتصلح و تقوى و نعيش حياتنا بسعادة مع بعض .. بس خلاص فاض بيا و خاصة لما ملاقيش تقدير لأى حاجة بعملها .. كان نفسى بس احس منها بأى خطوة نحيتى .. خطوة واحدة بس ..
قضيت باقى اليوم كله فى الشغل و فضلت بايت فى القسم .. و تانى يوم بردو فضلت هناك لحد الساعة 10 بالليل كنت بقرا ورق قضية لما موبايلى رن و لقيته حمايا مكنتش فى مزاج خالص انى اكلمه دلوقتى و خاصة لو متصل عشان يارا اشتكتله منى اتنهدت بعمق و رديت عليه
انت فين يا استاذ 
و عليكم السلام يا عمى .. انا فى الشغل يعنى هكون فين .. خير
البت
يارا برن عليها من امبارح بالليل و تليفونها مقفول و
 

انت في الصفحة 5 من 9 صفحات