قصه وعبره
لم تكن قد رأتها من قبل صدمت عندما علمت بأنني سأتزوجها. حاولت أن تقنعني بالتراجع عن قراري مدعية أنها تعرف العديد من الفتيات الجميلات اللواتي يتمنين الزواج مني. ولكني رفضت حتى مجرد الفكرة وأصررت على قراري.
قررت الذهاب إلى البيت وأداء صلاة الاستخارة متوكلا على الله في قراري. شعرت بالراحة والثقة بأنني اتخذت القرار الصحيح وأنني كنت محظوظا بالعثور على هذه الفتاة الرائعة في تلك اللحظة الهامة من حياتي استعرت في قلبي الشكوك والمخاۏف. كانت الأفكار تتدفق في ذهني بسرعة البرق متسائلا عن مستقبلي والأطفال الذين سأنجبهم. كنت قلقا بشأن العالم الذي سينشأون فيه عالم تجتاحه الفت ن والفس اد والمنكر ات عالم يبدو أنه يتجه نحو الأسوأ يوما بعد يوم.
كانت الفتاة التي خطبتها تمتاز بالتقوى والإيمان سمات التي كانت تغيب عن الكثير من الناس في هذا العالم المعقد. كانت تعيش حياتها حسب تعاليم الدين متمسكة بقيمها ومبادئها في كل تفاصيل
تذكرت حينها الحديث الشريف الذي قال فيه النبي محمد صلى الله عليه وسلم تزوجوا الودود الولود فإني مكاثر بكم الأمم. دعوة من النبي صلى الله عليه وسلم لنا للزواج بالمرأة الصالحة التي تحب وتلد الأطفال. وبفضل الله لقد وجدتها.
في النهاية أدركت أن القلق الذي كنت أشعر به كان لا معنى له. فبفضل الله قد وجدت الحل. الحل الذي يعتمد على الإيمان والثقة في الله والتمسك بتعاليم الدين. الحل الذي يتمثل في اختيار زوجة تقية ذات دين التي ستكون الأم المالثالية لأطفالي.
إن زواجي من هذه المرأة الرائعة ذات الدين أعطى لي الأمل والثقة في مستقبل أفضل لأطفالي. أعلم الآن أنهم سينشأون في بيئة مليئة بالحب والهدوء والأمان وأنهم سيتعلمون منا كيفية التعامل مع التحديات التي ستواجههم في الحياة بحكمة وصبر