السبت 28 ديسمبر 2024

قصه فى بيتنا القديم

انت في الصفحة 3 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

وكيف هبطت بالضبط 
أخذت نفسا عميقا وقلت لهما حكت لي والدتي عما حدث لكما فقتلني فضولي وفتحت الحجرة التي كانت مغلقة منذ اختفائكما وهبطت من الفتحة التي ألقتني في الماء ووجدت تلك عملة معدنية هذه وناولتها لأحدهما فقال مبتسما
لقد وقعت مني عندما صعدنا من الماء واسترحنا كذلك ولولا أننا تدربنا على السباحة في النيل منذ صغرنا لما استطعنا أن نصل إلى هنا وعندما وصلنا إلى هنا جمعنا أخشابا وصنعنا ذلك الكوخ الذي عشنا فيه كل تلك المدة ونجحنا في إشعال الڼار بالحجارة وأخذنا نجمع الثمار و نصطاد من البحيرة التي يصب فيها المجرى الذي أتيت منه فهي قريبة من هنا وهناك بعض الغزلان التي تعيش في هذه المنطقة ولكن نادرا ما نسطيع الإمساك بها ولكننا لم نتوغل داخل الغابة لأننا فضلنا أن نكون قريبين من مكان هبوطنا لعل أحد يصل لنا وها أنت وصلت إلينا بعد سنين صعبة مرت علينا
نظرت وقلت لهمالابد أن نبحث عن مخرج فلابد أن يكون هناك مخرجا نسطيع العودة منه.
فقال عمي إبراهيم هل أنت واثق من ذلك 
فاومأت إليه برأسي نعم 
وذلك لأن من المستحيل أن يكون هذا المكان بعيدا جدا عن الأرض وكيف يصل الهواء والسمك وغير ذلك هنا 
جهزنا عدتنا وما جمعه عماي خلال فترة إقامتهم وانطلقنا داخل الغابة ولا نعرف هنا ليل من نهار فالضوء خفيت لا نعرف مصدرا له وكذلك المكان لا يستمد ضوءه من الشمس فما كان لي غير الهاتف لتحديد الوقت.
مررنا بأشياء غريبة وكلما مررنا بشيء ازددنا خوفا من أن يكون المخرج بعيدا أو نكون نبحث في مكان خاطىئ بعد وقت طويل حوالي يوم كامل وجدنا شيئا لم يكون متوقع ولم نصدق أعيننا
قرية صغيرة في وسط الغابة في بداية الأمر خفنا وقمنا بالاختباء خلف الأشجار وفجأة ونحن نشاهد إذ رمح مسدد في ظهورنا ورجل ممسك بآلة تشبه الماسورة مصنوعة من الخشب وبها أسهم صغيرة رفعنا أيدينا وألقينا رماحنا ونزلنا على الأرض كانوا يتحدثون لغة عربية فصحى قال أحدهملتمشوا أمامنا ولا تحاولوا الهرب كيلا يصيبكم منا مكروه.
مشينا حتى أوقفونا أمام باب ودخل أحدهم ثم خرج وطلب منا الدخول دخلنا فإذا بنا أمام ثلاثة رجال كبار في السن لحاهم بيضاء ناصعة البياض فقلتالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته فردوا السلام وقال كبيرهم كيف أتيتم إلى هنا 
فحكيت له ما حدث لي ولأعمامي فقال في استغرابإذن هناك مدخل آخر غير الذي نعرفه !
فأمر أن يجهز عشرة من الرجال وتذهبون كي يغلقوا ذلك المكان بسرعة وقال نحن هنا نحرس بوابة الشړ خوفا من أن تخرج للعالم ولا نسمح لأحد أن يخرج منها وهذا المكان الذي أتيتم منه لم نكن نحسب حسابه وبفضلكم عرفناه وسنسده
ونمنع أن يدخل أحد منه ثم
سألنا هل تريدون العودة سالمين إلى أهلكم فقلنا نعم نريد فقالسأرسل معكم دليل يخرجكم من مكان للخروج لا يستطيع أحد الدخول منه ولكنه معد للخروج فقط وهمس إلى أحدهم فقام وأتى بثلاثة علب من الخشب مغلقة وقال تلك هدايا منا على إعلامنا بالمدخل الذي أتيتم منهفأسرعت قائلا شكرا جزيلا ولن نخبر أحد بمكانكم فقال مبتسما لا عليك من هذا فلن يصدقك أحد إن قلت 
وأمر بأن يأخذنا الدليل ويمضي.
مشينا معه وبينما نحن نبتعد عن القرية إذ رأينا بوابة عظيمة جدا مغلقة بسلاسل ضخمة وخلفها صړاخ وأصوات عالية مختلطة فحاولت أن أستفسر من الدليل فقال لي بنبرة حادةلا تسأل فهذا لا يخصك وأفضل لكم ألا تعرفوا
ومشينا مبتعدين جدا ومرت أكثر من يومين حتى وصلنا لفتحة داخل جبل فدخلناها ومشينا داخلها كثيرا حتى وصلنا لفوهة عالية ووجدنا صندوقا معلق بشيئ كأنه منطادا فقال الرجل ستركبون هذا وسوف نملؤه بالبخار وسيقذفكم للأعلى وفتح صخرة كانت في زاوية فخرج منها بخار ساخن ملأ المنطاد فارتفع لأعلى لأعلى لأعلى حتى رأينا السماء وفجأة هبط بعيد ولم نستطع أن نرى من أي مكان خرجنا ولكنا نزلنا على الأرض ورأينا طريقا ولكن العربات كانت نادرة جدا عليه وبعد فترة وجدنا شاحنة كبيرة فأستوقفناها وسألنا سائقها عن المكان فقال
أنتم الآن في هضبة الجلالة وقال أنه مسافر تجاه بلدنا فطلبنا منه أن يقلنا معه وركبنا ونحن نسابق الزمن ونريد أن يمر كي نصل لأهلنا ووصلنا أخيرا وكنا بعد العشاء بمدة طويلة الطرقات خالية من الناس وعندما وصلنا لمنزلننا وجدنا الباب مغلق ولكن هناك أهل البيت كلهم مستيقظون
فقمت بطرق الباب فسمعت صوت أمي تقول من فقلت أنا أحمد يا أمي ومعي عمي علي وعمي إبراهيم فصړخت من خلف الباب ونادت على أبي قائلةيا جمال هناك عفاريت تخبط على الباب. عفاريت الأموات فحضر أبي وجدي وقالا من خلف البابمن فقلت نفس الكلام ففتح فإذا نحن الثلاثة نقف فدخلت أولا فحضنني أبي أين كنت لقد قلبنا عليك البلد ولم ننم منذ اختفيت فقمت بدعوة عماي للدخول وأخذوا جميعا يتفحصونهم وعماي يبكيان والزغاريد رنت في البيت لرجوعنا 
فدخلنا جميعا وأتى الجيران وانقلب المنزل فرحا وحكيت لهم ماحدث لنا والكل يضرب كفا بكف وكأنه ضړب من الخيال ولكن ما كان يهمهم هو عودتنا وسهرنا للفجر فرحين مسرورين و البيت غمرته الفرحة وملأت جنباته وكأننا في حلم النهاية.

انت في الصفحة 3 من 3 صفحات