الأحد 29 ديسمبر 2024

قصه وعبره

انت في الصفحة 2 من صفحتين

موقع أيام نيوز

امجد وغير ملابسه واخذ المناديل وخرج للعمل .. وبينما كان يسير في الطريق أنفجر بالبكاء فقال وهو يحدث نفسه لم يمضي على تخرجي بضع ساعات. ولكنني لم اتذوق لذة الفرحه بفرحتي وبتحقيق حلمي .لماذا هذا يحصل معي لماذا لم تكتمل فرحتي
فمسح امجد دموعه وحمل حاله وتابع التجول في الطرقات
ثم عاد امجد يتجول .وبعد ساعات باع امجد المناديل ثم قام بشراء الطعام وعاد الى منزله..
فنادوا عليه على العشاء ولكن رفض ان يتناول معهم وقال لست جائعا تناولوا انتم ..
وفي الصباح استقيظ امجد .وقبل رأسه والدته ثم قامت امه بالدعاء له بالتوفيق.
ثم خرج يبحث عن عمل .وبعد بحث طويل. استطاع ان يعمل في احد المقاهي جرسون. وكان يوجد شركة معمارية امام المحل الذي يعمل به امجد ..وكان يظل ينظر الى الشركة من نافذة المحل .وكان يقول ليس مكاني هنا بل هناك ..
فشاهدة أحد الموظفين وهو ينظر الى الشركة بكل حزن وأسف...
فقال له مابك يا امجد اراك تطيل النظر الى الشركة. 
اجاب لقد تخرجت من الجامعة منذ يومين وحصلت على اعلى درجة في مجال الهندسة المعمارية. ولكن لم يحالفني الحظ للحصول على وظيفة حيث لم اترك شركة الا وقدمت اليها ولكن لم يتم قبولي 
قال له طبعا لن يتم الموافقه عليك اذا كنت لا تمتلك اي وساطة. فنحن في هذا الزمان يا صديقي كل
شيئ يعمل بالوساطات. حتى وان كنت تملك على اعلى درجات وشهادة جيدة .لن يفيدك اذا لم تمتلك على وسيط اعمال 
فقال امجد اعلم هذا ولكن قد نسيت امر الوظيفة .وتركت احلامي ټدفن بين الرمال 
فتابع امجد شغله في المقهى. وكان قد نسئ احلامه .وتقبل الأمر بأن يعمل عاملا باجر يومي في المقهى. للحصول على لقمة عيشة واسرته 
ولكن لم يكن امجد يعلم .ماذا يخفي له القدر .وماذا يخفي له الله 
وفي احد الايام جاء احد المسؤولين لدى الشركة المقابله للمقهى ..وطلب فنجان قهوى. احضر امجد له القهوى..فقام المسؤول وفتح ورقة كبيرة يوجد بها مخطط هندسي .مشروع لبناء مصنع عملاق فتوقف امجد خلف الرجل وهو يشاهد المخطط .. وكان المسؤول يشاهد المخطط ويتنفس بصعوبه وهو محتارا عن كيفية سيتم تنفيذ هذا المشروع في خلال خمسة ايام.
فلم يتمالك امجد نفسه فأقترب الى المسؤول وقال له المعذرة يا سيدي هل يمكنني الجلوس. وهل تسمح لي بأن أساعدك في حل المخطط فنظر ٳليه المسؤول بأستهزاء ثم قال هل تمازحني أيها الجرسون. اتعلم ان هذا المخطط قد عجز في حله اكثر من مهندس محترف. وتظن نفسك قادرا على حلها. انصرف من امامي ولا تزعجني 
فقال امجد اعتذر على ازعاجي يا سيدي. ولكنني استطيع حلها بسهوله ..فڠضب المسؤول وصړخ قائلا هل تريد أن تقول أنني فاشلا. هل تهزء بي وبقدراتي ايها المغفل ..
ثم قام المسؤول بدفع امجد حتى سقط على الأرض. فقام امجد وحمل حاله وعاد الى داخل المقهى وعيونه مليئة بالدموع 
فأنتهى المسؤول من تناول قهوته ودفع الحساب وذهب يسير الى الشركة .وعندما دخل الى الشركة.
فكان المدير بأنتظارة ..فقال له اخبرني هل أصبح المخطط جاهزا. لقد مضى اكثر من اسبوع وهو في حوزتك 
اجاب المسوول لا يا سيدي ليس جاهزا ولم أنم جيدا طوال الفترة الذي أستلمت فيه هذا المشروع .وذهبت قبل قدومي الى المقهى لكي أحتسي فنجانا لعلي اصحصح واستعيد التركيز لكي اعمل في المخطط ولكن اقبل احد الموظفين هناك ونزع يومي وتشاجرت معاه 
فقال المدير لماذا تشاجرت معاه 
اجاب لقد طلب مني أن أسمح له بالجلوس معي .ويريد أن يساعدني في حل المشروع .فلم أعد قادرا على تمالك اعصابي فقمت بدفعه حتى سقط 
فقال له المدير لا بأس ..ولكن كيف سنعمل بشأن المخطط ليس لدينا المزيد من الوقت. اذا لم نجهز هذا المشروع سنخسر سمعة الشركة ..لازم نتصرف بأسرع وقت 
وبعد يومين. أقبل موظفا الى المقهى يسأل عن العامل الذي تشاجر مع المسؤول قبل يومين ..فقال امجد نعم انه انا .. فقال له الموظف. تعال معي أن المدير مقابلتك الان على الفور 
ذهب امجد يسير الى الشركة وهو يشعر بالخۏف والقلق ..وعندما وصل امجد الى مكتب المدير.
فقال له المدير هل انت حقا قادرا على حل
المخطط ..اجاب امجد
بكل ثقة نعم يا سيدي 
فأحضر المدير المخطط ووضعه امامه. فألقئ امجد نظرة على المخطط. ثم نظر الى المدير وقال له من فضلك أعطني ورقة كبيرة فارغه واحضر لي ادوات التخطيط والقياسات وعلبة الهندسة. وامهلني ساعة فقط.
احضر المدير كل ما طلبه ثم تركه وحده في المكتب وبعد ساعة عاد المدير ولكن تفأجئ بالمشروع قد أصبح جاهزا ..فأخذ المدير يقارن بين المخطاطات. فكان المخطط الذي صممه امجد يختلف كثيرا وناجحا. فقال له المدير يا لك من مهندس محترف وماهر جدا. لقد قمت بحل ما عجز عنه امهر المهندسين ..
فأتصل المدير على ذلك المسؤول وقال له. لقد اصبح المخطط جاهزا .وغدا سيتم العمل في الارضية لتنفيذ المشروع الذي قد صممه الجرسون الذي تشاجرت معه ..لم يكن مصدقا ما قاله المدير ..
فطلب المدير من امجد أن يأتي غدا صباحا لكي يشرف على المشروع بنفسة .وعرض عليه ان يعمل مسؤولا في شركتة من اول يوم.
وفي اليوم التالي .استيقظ امجد صباحا وهو يكاد يطير من السعادة
ثم قام بتقبيل راس والدته كالعادة. وذهب يركض الى الشركة ..وعندما وصل كان المسؤول الذي تشاجر معه ينتظرة ..فقام بالأعتذار منه وقبل امجد اعتذارة وذهبوا سويا ٳلى المكان الذي سيتم تنفيذ المشروع 
وبعد عدة شهور تم تنفيذ المصنع بقيادة المهندس امجد ومساعدة ذلك المسؤول...
استطاع امجد تحقيق حلمه وهدفة رغم المعاناة والتعب واصبح مهندسا مشهورا في المدينة.

انت في الصفحة 2 من صفحتين