السبت 28 ديسمبر 2024

قصه وعبره

انت في الصفحة 1 من صفحتين

موقع أيام نيوز

يحكى انه كان شابا شديد الذكاء حيث قد تخرج من المرحله الثانوية وكان قد حصل على المرتب الأول في الفصل.
وعندما أراد أن يكمل تعليمة في الجامعة توفى والدة الذي كان يصرف عليهم ويعولهم. واصبحت حالتهم المعشية تزداد سوءا. لم يكن يوجد لديهم أحدا يصرف عليهم سوى والده الذي قد ترك له حمل اسرته الثقيل على كتفه ورحل

اصبح الشاب امجد في حيرة بين أسرته الجائعة وبين مستقبله الذي سوف يضيع امامه 
فتحدث مع أمه وشقيقاته بشأن اكمال تعليمه في الجامعة .. 
فقال امجد كم أنتظرت هذي الفرصة منذ مدة ولكن رحيل والدي أحبط هدفي وډفن حلمي. لا أدري ماذا افعل الان هل اقدم الى الجامعة واكمل تعليمي وأدعكم ټصارعون الجوع. ام اترك الجامعة وحلمي وأبحث عن عمل لكي أوفر لكما الطعام 
فقالت امه لن أدعك ټدفن حلمك بين الرمال من اجلنا يا بني سنقوم ببيع أثاث المنزل غدا وستذهب الى الجامعة وتقوم بالتسجيل .وسوف ادعو لك أن الله يحقق حلمك ويوفقك ويسهل دربك بٳذن الله
وفي اليوم التالي قاموا ببيع جميع اثاثات المنزل ولم يتركون شيئا في المنزل ..ثم ذهب امجد وسجل في الجامعة هندسة معمارية. وكان هذا هو حلمه وهدفه ان يصبح مهندس معماري 
بدا امجد في التعليم في الجامعة وكان عندما يعود من الجامعة يذهب يبحث عن عمل .وبعد بحث دام طويلا وجد امجد عمل في مطعم جرسون. فبدا يعمل في المطعم بعد عودته من الجامعة ودام في العمل لشهر واحد ..ولكن قام صاحب المطعم بالأعتراض .وطلب منه أن يحضر من الصباح مثل الجميع او سيتم اخراجه من العمل.
ولكن رفض امجد ان يوافق على شرطه وخرج من العمل.
فذهب يبحث عن عمل اخر .ولكن كانوا يرفضون السماح له بالحضور الى العمل عندما ينتهي من الجامعة.
لم يكن امجد يريد ان يترك حلمه يضيع. ولم يستسلم لقسۏة الظروف ان ټخطف منه حلمة. فقرر ان يعمل في بيع المناديل في الشوارع وفي مواقف السيارات ..لم يكن مدخل الرزق في بيع المناديل كافيا لشراء جميع الوجبات.. ولكن لم يكن يملك خيار اخر 
فكان امجد يأخذ المناديل معه في الجامعة ويبيعها في وقت الأستراحه وكان يتعرض لبعض التنمر والأستهزاء من الطلاب والطالبات ولكن كان يكتفي بالصمت والسكوت ولا يجيب على اي احد .
وفي احد الأيام عثر عليه أحد المعلمين .وهو يبكي خلف احد الأقسام فقال له المعلم لماذا تبكي يا امجد ولماذا تجلس هنا وحيدا
اجاب امجد بكل حرقه سأسألك سؤالا يا معلمي واريد منك تخبرني الحقيقه فقال المعلم تفضل 
فقال امجد هل العمل في الجامعة من اجل الحصول على لقمة العيش .هل هذا عيبا او حراما
اجاب المعلم وهو يحبس دموعه طبعا لا يا حبيبي من الذي أخبرك ذلك..
فقال امجد جميع زملائي يسخرون
مني لأنني أبيع المناديل في الجامعة لكي اطعم اسرتي واوفر ثمن تعليمي في الجامعة 
فقال المعلم لا تهتم بما يقال عنك ولا تستمع لحديثهم قم الان واغسل وجهك وامسح دموعك وعد الى فصلك 
ذهب امجد الى الفصل وبعد لحظات جاء المعلم .وطلب من الجميع الوقوف. ثم طلب من امجد ان يقف بجانبه. ثم قال المعلم للجميع جميعكم تعرفون هذا الطالب. وجميعكم قد سخرتم منه لأنه يعول أسرته ويعمل بكل جهد وتعب من اجل الحصول على لقمة صغيره تسد جوعهم ليلا. بينما انتم تنتظرون أباءكم أن يحضر لكم الطعام جاهزا. وتأكلون وتنامون وتذهبون الى الجامعة وقد أخذتم مصروفكم من والدكم. اليس كذلك ..ولكن سأخبركم شيئا بسيطا. سوف يأتي يوما وترون هذا الطالب البسيط قد أصبح ناجحا ومتفوقا عن الجميع ليس العيب أن تعمل وتدرس في نفس الوقت ولكن العيب أن تدرس ولا تتعلم الاخلاق والادب والمبادى
لقد كان الجميع يشعر بالأحراج من حديث المعلم ..
واصبح المعلم يدعم امجد وتكفل بكل رسوم التعليم في الجامعة
حتى تخرج امجد وحصل على المرتب الاول في دفعته. وتم تكريمه وحصل على اعلى درجة ..
عاد امجد سعيدا الى منزله وهو يحمل شهادة تخرجة .وقبل رأس والدته 
فقالت احد شقيقاته يجب أن نحتفل بمناسبة تخرجك .. 
فقال امجد نعم يا اختي ولكن لا يوجد ما نأكلة فكيف سنحتفل ..
فتحولت السعادة الى حزن .ثم قام

انت في الصفحة 1 من صفحتين