قصة رائعه
انت في الصفحة 1 من صفحتين
تقول:
توجهت نحو طبيبة الأسنان لأقتلع ضرسا قضيت الليل بطوله أتألم من شدة وجعه الذي سلب النوم من عيني، فأوصلني زوجي بسيارته للمكان وطلب مني الاتصال به عندما أنتهي.
دخلت بخطوات متثاقلة تعيدني في كل مرة إلى الوراء جراء الخۏف الذي انتابني من ألم خلع الضرس، والذي لم أجربه يوما، لكن ما يحكى عنه مخيف جدا، فجلست على أحد مقاعد قاعة الانتظار برفقة عدة نسوة تنتظر كل منهن نداء الممرضة لها لحظة يحين دورها،
ربتت والدتها عليها بحنية وهي تضحك على حالها وتتحدث في نفس الوقت على الهاتف:
ثم اڼفجرت ضاحكة وأخذت ترمق ابنتها بنظرات حب وهي تجفف دموعها، فقالت:
_ نعم هي تبكي كعادتها، تفضل كلمها.
أخذت ابنتها الهاتف وانزوت في آخر القاعة وهي تتحدث بصعوبة مع المتصل الذي عرفت أنه زوجها من حديث والدتها.
نسيت كل ألمي لحظتها وأنا أحدق فيها كيف جعلها تبتسم بل وتضحك وهي تحدثه وتخبره ان يكف عن اضحكاها فهي في وضع لا يسمح لها بذلك.
أخذتني حينها أفكاري بعيدا وأنا أحدق بهاتفي، قلت لنفسي لماذا لا يتصل بي زوجي مثلها ويحاول التخفيف عني كما فعل معها، لماذا لا يهتم بي؟ لماذا يدعي حبه لي رغم أنه لا يبدو كذلك.