قصه رائعة لمنى عبد العزيز
بضيق وحدة عمل ايه الزفت ده من تاني هو لحق ده لسه راجع من يومين.
العم ياريتك ماوفقت انه يرجع بعد عملته السودة اللي ملحقناش نلمها وراه رجع وجلب حال الدنيا وبسببه خمس عزب جايمين على بعض وراح في الرجلين ناس غلابه بيجروا على اكل عشهم.
صهيب يجلس على الفراش پعنف استغفر الله احكلي ياعمي حصل ايه لكل ده.
يقف بزعر يحرك راسه يمين ويسار بلا.
صهيب عمى البلد لا انا مقدرش انزل البلد تاني انا بكره البلد وحضرتك عارف السبب.
العم لازم تيجى ياصهيب واللي حصل لأريام بنتي مقدر ومكتوب وسواء كنت في البلد او كنت فى القاهرة الحاډثة كانت هتحصل هتحصل.
صهيب أرجوك ياعمى بلاش تناقش في الموضوع ده البلد لا فهمني اللي حصل ومهران عمل ايه يا اما.
صهيب بتنهديه وضيق يمسح بيده على وجهه يهدئ من روعه بعد الشړ عليك ياعمى حاضر اخر النهار هكون عندك.
العم بحدة بقولك مفيش وقت الفجر خلاص قرب مع طلعة النهار القيك قدامي.
العم بهمس صهيب قبل ما توصل البلد تعالي من طريق المزرعة بلاش تجي من السكة الوسطانية.
صهيب طريق المزرعة ليه ياعمى ده طويل و.
العم الحذر واجب يابني لازم ااكد الموضوع كبير ولازم تأخد حذرك.
صهيب تمام ياعمى هاجى من طريق المزرعة فى حاجه تانيه.
صهيب بتنهيده حزن لسه ياعمىلسه بس حاسس خلاص هانت وهتخف سمعت عن دكتور عالج حالة مشابهه لحالة أريام واتوصلت معاه وقريب هيجي مصر عندى احساس ان شفاها هيكون قريب أوي على ايده.
العم قول ان شآء الله يا بني قادر ربنا يأخد بيدها ويشفيها ويطمن قلبي عليها وانت ترجع صهيب بتاع زمان.
العم حاضر يابني انا هقفل بس متتاخرش عليا.
اغلق صهيب الهاتف ودلف للمرحاض يقف أمام المرآه بعد غسل وجهه بالماء عدة مرات يضغط على مغسلة الوجه يكاد يكسرها بيديه تنفس بقوة واكمل
روتينه اليومي وخرج يرتدي ملابسة ووقف أمام المرآه يصفف شعرة يحرك راسة يمين ويسار كلما لاحت ذكرى قديمة بعقلة أخذ هاتفة وجذلانه وخرج سريعا يهبط الدرج صار فى اتجاه غرفة زوجته دون طرق الباب فتحه و دلف وقف أمام الفراش ينظر لزوجته تنهد انا رايح البلد يا حببتيعمى محتاجني ضروري لولي كده استحالة كنت روحت البلد مرة تانيه.
فرد الأمن تحت امرك يافندم تؤمر بحاجه
تانيه.
صهيب خلى بالك انت وزميلك وشدد الحراسة كويس فى كل شبر فى الجنينة وحوالين القصر وأي حاجة اتصل عليا .
انطلق صهيب بسيارته يقود بسرعة كبيرة حتى خرج للطريق العام لتداهمه ذكرى حاول نسيانها يضغط على عجلة القيادة بيده ويذداد بسرعة السيارة مع تذكرة.
مهرولا في أروقة المشفي لايري امامه خلفه صديقيه يتخبط بمن حوله لا يلتف ليعتزر عقله يكاد يجن مما سمع وصديقه سليم خلفه يعتزر لهم وشهاب يحاول اللحاق به
يصل أمام غرفة العمليات يسند رأسه علي بابها يخبط الباب براسه مغمض العينين وقلبه يدق بسرعه من شدة ړعبة وما يتوقع سماعه يقترب صديقيه منه وهم يشفقان علي حالته ل يربتا علي كتفه .
سليم
اهدي يا صهيب إن شاءالله هتكون بخير اطمن وتعال استريح شويه من وقت ما وصلنا وانت واقف .
صهيب يهز راسه وهو لازال مسندها علي الباب الخارجي لغرفة العمليات وبأنفاس متقطعة
يارب يارب نجيهم يارب نجي ليا مراتي وابني .
سليم مشفقا عليه يبتعد عنه واخرج هاتفة الذي لا يتوقف علي الرن ويبتعد عن المكان ويقوم بالرد على المتصل بعد معرفة هويته.
صهيب ابتعد عنى الباب اوشاجه ترتعد دقات قلبه تتصاعد فقد مر وقت طويل ينظر في ساعة يده ليشعر بالتوتر يتنهد بحزن وابتعد قليلا يجوب أمام غرفة العمليات ذهابا وإيابا ليتوقف فور فتح باب غرفه العمليات وخروج الأطباء ليقطع المسافه في خطوة واحده .
صهيب
طمني يا دكتور أريام اخبارها ايه .
الطبيب طبعا حضرتك عارف ان الحاډثة كانت صعبة جدا وو.
صهيب وايه يادكتور.
الطبيب بحزن ادعلها الاربعه وعشرين ساعه يمروا علي خير
وان شاءالله في أمل تعيش .
صهيب اختل توازنه كاد أن يسقط لولا يد صديقه الذي هرول اليه يسنده .
الطبيب اهدي ياحضرت ياريت تستريح.
صهيب پحده ابتعد عن سليم صديقة كمل ابني ومراتي فيهم ايه.
الطبيب بتأثر اقترب منه حضرتك مؤمن بقضاء الله.
صهيب بنفاذ صبر قول يادكتور من غير كلام كتير.
الطبيب للأسف المدام اتعرضت لحاډث شديد