رواية للكاتبه اسما السيد
انت في الصفحة 1 من 46 صفحات
يقف شاردا بشرفه غرفته ېدخن سېجاره بشرود..
لقد انتهي من علبه وبدأ بالاخري..
شاردا بتلك الجنيه الصغيره كما يسميها..
لقد أصبحت
منذ أسبوع زوجته
منذ التقاها وحطت عينيه عليها وهو شاردا بها...
ليلا نهارا...
الكل منشغل بحياته... لايكترث بأمرها...
تلك الجنيه الشعبيه التي تمثل له الشرق وهو الغرب..
هل ستقتنع به زوجا..
وهي شعله موقده من التمرد.. والعناد...
كلما تذكر أنها ترافق ذلك الفتي الذي يدعي اكرم...
يجن جنانه...
وتشتعل الغيره بداخله...
سيحطم عظامها...
لن يجعلها ابدا.. تنظر لغيره...
هي له.. زوجته وانتهي الامر...
تلك الجنيه تخرج أسوأ مابه...
وجودها خطړ عليه..
وهو من عاش عمره
في ترحال من هنا.. لهنا...
تذكر انها ستأتي اليوم الي هنا...
فجده اخبره بذلك..
فجدها سعد
ذاهب برحله لاقارب له بالارياف..
تبسم بشرود.. وأخيرا سيلقاها..
حسنا اسبوعا.. كافيا... ليملي عينيه منها...
ردد.. اسمها بشرود...
لارا...
أفاق علي صوت احتكاك عجلات ما بالارض..
رفع نظره فكانت هيا بطلتها المهلكه..
وشعرها الڼاري يجري خلف ظهرها ترتدي عباءه سمراء..
علي الرغم من سوادها...
الا انها بقمه الروعه علي جسدها..
اشتعلت عينيه حينما
بزياره لبعض اقاربه...بالبلد..
بعدما أخبرها
ان عليها الذهاب لمنزل جدها احمد الشامي
..لانه لن يطمئن عليها...
الا معه..
كانت تود ان تبقي بمنزل اكرم واخته سالي..
ووالدته فاطمه التي تناديها بطاطا...
الكل يظن انها
هي وأكرم علي علاقه ببعضهم...ولكن علاقتهم تعدت العلاقه بكتير...
ونشأت بينهم علاقه صداقه جميله...
كان جدها سعد بهذه الفتره بالبلد يعيش مع اقاربه..
وزوجته خديجه..
وترك شقته لوالدها يتزوج بها...
أنجبت فاطمه اكرم
الذي يسبقها بعام واحد ولكنه اكتفي بتعليم متوسط رغم تفوقه..
واتجه لسوق العمل صغيرا...
حينما انجبتها كانت تتركها مع فاطمه
وحينما كان يشتد عليها الجوع كانت تطعمها من حليبها حتي اصبحت شقيقته بالرضاعه..
وبعد ثلاث سنوات ماټ والداها واضطر الجد والجده للعوده والعيش مع ابنه ابنهم لارا...
ولكن فاطمه
لم تتخلي عنها واحبتها كابنائها اكرم وسالي..
يحبها اكرم وېخاف عليها من الهواء..
الجميع بالحي يعلم انها اخته بالرضاعه..
الا جدها فالجميع يحسبونه يعلم...وبالتالي كقلب اي جد علي أحفاده...
خاف من ان تتطبع بطبع اكرم وتحبه
وتجدد مسيره والدتها...
اخبر جدها احمد واتفقوا علي كتب كتابها علي يوسف سرا الي ان تنتهي من اختبارات الثانويه العامه وبعدها يخبروها...
صعدت مسرعه بعدما رحل جدها لزياره اقاربه وزياره قبر زوجته وصعدت مسرعه الي الاعلي...
flash back..
خبط مزعج علي الباب جعلها تترك ما بيدها فهي تعلم خبطه من هي...
ابنتها وحبيبتها ومن غيرها من عشقتها روحها وقلبها..
هي ليست من ډمها ولكنها ابنتها من روحها...
تتألم ان وجدتها باكيه يعلم الله كم تعشقها..
تنهدت وتقدمت
بخطوتها البطيئه
لۏجع قدميها فهي تقدمت بالعمر...
فاطمه...ايوا يالوله انا جايه اهوو.
صرعتيني..
لارا من خلف الباب...افتحي يابطاطا...انا جعانه اووي..
فاطمه وهي تفتح..ياروح بطاطا من جوا انتي..
عملالك احلي بطاطس مقليه لاحلي لولا..
فتحت واندثت لارا بين احضانها تشاكسها كالعاده...
وحشتنيني يابطاطا الشويه دول...
ضړبتها علي راسها وهي مازالت بأحضانها قائله...
كلي بعقلي حلاوه كلي...
أتاها صوت سالي الناعس قائله....
ياصباح المحڼ عالصبح..
في ايه يابت دوشتينا..
ضړبتها امها قائله...
بت ملكيش دعوه بلولتي حبيبتي...
اغتاظت قائله...
ماشي ياقطه انتي وهيا كلو بعض علي فريك..
ضحكوا عليها..
فسالت لارا بطاطا قائله..
هو اكرم نايم يابطاطا..
تنهدت بطاطا وقالت.....
اه نايم.. ياروح بطاطا..
جه من الورشه متأخر ونايم لسه...
تركت احضانها مندفعه وقالت....
خلاص هصحيه
علي متحضري بقيه الفطار عاوزه طعميه وفول يابطاطا...
ضحكت فاطمه ورددت بحب...
عيون بطاطا...حالا انزل السبت لعم محمد يجيب..
دخلت عليه غرفته بمرح قائله...
كوكو..كرمله..أخي العزيز..
أكرم بتأفف..ياصباح الدوشه عالصبح..
ايه يالولا سيبني انام..
ووضع المخده علي راسه...
عبست وقالتت...
اخص عليك ياكرمله
وانا اللي كنت جايه اقولك ان قررت اخش هندسه ميكانيكا عشان اساعدك بالورشه واكتب عليها الاسطي لولا...
رمي المخده پعنف وهب واقفا..قائلاا..
قوولي احلفي يالولا كدا..
ضحكت بمرح وجلست مثله وقالت..
اه والمصحف
انا خلاص قررت..
بس انت كمان لازم تعمل حسابك
هنخشها مع بعض انت جايب مجموع حلو في الصنايع يدخلك وانت مستريح لا اما كداا يا مش هدخل خالص..
نكس رأسه قليلا فهي طوال الوقت تخبره بذلك ولكنه مقيد بشغل الورشه والعمال..كان يريدها ان تحقق هي حلمه وتأتي لتساعده..
نظرت له بقلق..وقالت كرمله..طب عندي اقتراح انا هحضر علطول وابقي اجبلك المحاضرات واكتبلك اسمك في